الروايات المصرية للسيرة الهلالية

كتاب الروايات المصرية للسيرة الهلالية (سيرة بني هلال)

 

تتكون هذه السيرة الشعبية الضخمة ("السيرة الهلالية" أو " سيرة بني هلال") من أربعة أقسام كبرى، وينطوي كل قسم على عدد من القصص الفرعية. القسم الأول. يسمى بـ" المواليد"، تبدأ من مرحلة ما قبل ميلاد البطل الرئيسي للسيرة (أبو زيد الهلالي)، ومواليد الأبطال الآخرين (حسن، دياب، بدير،.. إلخ)، وتنتهي عند مرحلة الاعتراف بالبطل الرئيسي وتنصيبه فارسا، القسم الثاني، يسمى بـ" الريادة"، وهي رحلة يرتاد فيها أبوزيد وأولاد أخته (يحيى ويونس ومرعي) الطريق نحو تونس، وتونس - هنا- هي بوابة بلاد المغارب (شمال أفريقيا)، وبعض الرواة يقصد بتونس كل بقاع شمال أفريقيا، وخلال الرحلة، يمرون بعدد من البلاد والقبائل. القسم الثالث، يسمى بـ" التغريبة"، وهي تمثل رحلة طويلة ومتشعبة تشارك فيها قبائل هلال وجعفر ودريد ورياح وزغبة، تبدأ من نجد وتنتهي في تونس. أما القسم الرابع، فيمسى بــ"الأيتام"، وفيها يموت الأبطال الرئيسيون أو يقتلون بينما يصعد جيل جديد من الأبطال. وهذه الحلقة الأخيرة تتكون من أقسام شبيهة بأقسام السيرة، فتبدأ بمواليد الأيتام وتمر برحلات وتغريبات متعددة، وهناك تصور يرى أن " سيرة الزير سالم" القصيرة هي مدخل "سيرة بني هلال" ويحفظ بعض الرواة المصريين " سيرة الزير سالم" ، لكنهم يروونها بوصفها سيرة منفصلة، وليست مدخلا للسيرة الهلالية.

تكشف المرحلة الأولى لجمع روايات السيرة الهلالية عن تنوعات غنية لرواية هذه السيرة وأدائها ورواتها، فالروايات الشفهية تختلف كثيرا عن الروايات المدونة والمطبوعة منذ أكثر من مائة عام. كما أن الروايات الشفاهية الآن تختلف عن الروايات الشفهية التي تم تسجيلها منذ عقود مضت. ويعود ذلك إلى تنوع واختلاف المصادر التي استقى منها الرواة والشعراء الشعبيون رواياتهم. فضلا عن اختلاف الانحياز للأبطال، فثمة روايات تعلي من شأن أبوزيد، وأخرى تعلي من شأن الخليفة الزناتي، وأخرى تعلي من شأن دياب بن غانم، وكذلك زيدان بن زيان، وعامر بن درغام.. إلخ،

كما أن هناك بعض الرواة يرفعون من شأن الشخصيات المهمشة كشخصية أبي القمصان. كما انتبهنا إلى بعض الرواة الذين قدموا بناء مختلفا عن التقسيم الشائع لحلقات السيرة الهلالية، حيث تبدأ رواياتهم من رحلة عزيز الدين بن الشريف المهيري إلى اليمن قادما من تونس. وعلى إثرها يتوجه الزناته بقيادة خليفة والعلام إلى تونس، حيث يجهزون على الأشراف، بينما يفر الشريف جبر إلى بني هلال وهي نفسها المرحلة الزمنية التي يولد فيها أبوزيد وينشأ في بني زحلان ويعود إلى بني هلال حيث يلتقي جبر.

يبدو التنوع أيضا علي مستوي الأداء، فأداء السيرة في جنوب مصر يختلف عن شمالها من حيث اللغة (اللهجة)، والوسائل الأدبية (الأنماط الشعرية والنثرية)، والأدوات الموسيقية، والأزياء، وطرائق التلقي.

كما تكشف المرحلة الأولي من الجمع عن وجود جيل جديد من الرواة، مما يشير إلي إمكان العمل علي استمرار وراية السيرة الهلالية، وأن هذا يمكن أن يدوم وينمو إذا تم رعاية صغار الرواة وتدريبهم وحماية إرثهم الأدبي الشفهي.

وقد اكتفينا هنا بتقديم نماذج متعددة لقصص حلقة التغريبة، أداها عدد من رواة السيرة الهلالية من الصعيد والدلتا، ولا تزال هناك مناطق لم يتم الجمع من رواتها كأسوان، بينما لن نبادر -بعد- بالبحث عن رواة في مناطق سيناء ومناطق الصحراء الشرقية ومناطق الصحراء الغربية.

فريق العمل

1- الهيئة العلمية

2- الفريق المالي

3- فريق تكنولوجيا المعلومات

4- فريق البحث وتم تقسم فريق البحث الى 5 مجموعات (قنا وتتكون من 3 باحثين  أسيوط وتتكون 3 باحثين  القاهرة الكبرى وتتكون من 4 باحثين كفر الشيخ تتكون من 3 باحثين  سوهاج تتكون من 4 باحثين ) وتم تسجيل السيرة مع مجموعه من الرواى فى جميع المحافظات ، مثل عزالدين نصر الدين ، عبد الستار فتحى ، احمد سيد حواس ، .....الخ .