صفط تراب - مركز المحله - الغربيه - مصر

صفط تراب

2 رحلة _ 2 جامع

مركز المحله

7 رحلة _ 3 جامع

الغربيه

147 رحلة _ 13 جامع

مصر

4473 رحلة _ 201 جامع

عادات وتقاليد _ الزواج
عادات وتقاليد _ مرحلة الخطوبة
عادات وتقاليد _ حفل الخطوبة
عادات وتقاليد _ الشبكة
عادات وتقاليد _ المهر
عادات وتقاليد _ جهاز العروس
عادات وتقاليد _ الحناء
عادات وتقاليد _ عشاء العروس
الثقافة المادية _ خامة الجبس
الثقافة المادية _ الكتان
الثقافة المادية _ مراحل العمل فى أشغال الجبس
الثقافة المادية _ عجن الجبس
الثقافة المادية _ تحضير الفورمة
الثقافة المادية _ صب الفورمة
الثقافة المادية _ إضافة الكتان
الثقافة المادية _ القشط والتشطيب
الثقافة المادية _ أدوات أشغال الجبس
الثقافة المادية _ أشكال أشغال الجبس
الثقافة المادية _ السرة الجبس
الثقافة المادية _ كورنيش الجبس(المشايات)
الثقافة المادية _ لا يخص

القاموس الجغرافي (محمد رمزي):
صفط تراب
هى من القرى القديمة وردت فى قوانين ابن مماتى وفى تحفة الإرشاد سفط بو تراب من أعمال السمنودية، وفى المشترك لياقوت سفط أبى تراب من الأعمال المذكورة، وفى التحفة سفط أبى تراب من أعمال الغربية وفى تاريخ سنة 1228 هـ باسمها الحالى. وفى الخطط التوفيقية سفط البصل بقسم محلة منوف بالغربية.

وقد ذكر ياقوت فى معجم البلدان وفى المشترك قرية باسم سفط القدور قال: إنها بأسفل مصر(الوجه البحرى) وينسب إليها عبد الله بن موسى السفطى مولى قريش، وذكر الزبيدى صاحب تاج
العرس سفط أبى تراب بالسمنودية ثم ذكر قرية أخرى بالسمنودية أيضأ وهى سفط القدور، وقال وهى المعروفة بسفط عبد الله بالغربية، و بها توفى عبد الله بن جزء الزبيدى اخر من مات من الصحابة بمصر وقبره ظاهر يزار، وقد زاره صاحب تاج العروس فى رحلته بالوجه البحرى سنة 1187 هـ.

وبالبحث تبين لى أن سفط القدور هى بذاتها سفط أبى تراب والذى يدل على ذلك ما يأتى:

أولا: أن الزبيدى صاحب تاج العروس قال إن عبدالله بن جزء الزبيدى مدفون بقرية سفط القدوروقبره بها ظاهر يزار وقد زاره، والمعروف لنا اليوم أنه يوجد بقرية صفط تراب هذه قبر ينسب
إلى عبدالله بن الحارث بن جزء الصحابى.

ثانيا: ورد فى ص 318 من الجزء الأول من كتاب دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين طبع مطبعة الأنواحى بالغورية بالقاهرة سنة 1347 ه، 1928 م ما يفيد أن عبد الله بن الحارث ابن جزء مدفون بقرية سفط أبى تراب هذه.

ومن هذا يتبين أن سفط التى كانت تعرف بسفط القدور ودفن بها عبدالله بن جزء الزبيدى فى القرن الأول من الهجرة قد تغلبت شهرة كنيته على الاسم الأصلى لهذه القرية فعرفت باسم سفط
أبى تراب نسبة إلى عبد الله المذكور.

وليست هذه بأول مرة يتغير فيها اسم إحدى القرى التى باسم سفط فان تغيير أسماء القرى المصرية أمره مشهور ومستمرمن قديم الزمن إلى اليوم، وقد تغير في سفط القدور عجزها فهى اليوم
صفط تراب كما تغير العجز أيضا فى سفط قليشان فهى اليوم صفط العنب بمركز كوم حمادة، وفى سفط الملوك فهى اليوم صفط جدام بمركز تلا،وفى سفط المهلى فهى اليوم صفط اللبن بمركز المنيا.

ولم يقتصرالتغيير فى القرى التى باسم سفط على عجزها فقط بل تعدى إلى تغييرالاسم كله مثال ذلك سفط سليط التى تعرف اليوم باسم ميت خلف بمركز شبين الكوم، وسفط البهو التى اسمها
اليوم منشاة الإخوة بمركز أجا.

ويستخلص مما ذكر أن صفط تراب هذه كانت تسمى قديما سفط القدور ثم عرفت باسم سفط أبى تراب للسبب السابق ذكره ثم حرف اسمها إلى أن وردت فى تاريخ سنة 1228 هـ صفط
تراب وهو اسمها الحالى.

والسبب فى تكرار أسماء القرى المتشابهة يرجع إلى أن ياقوت والزبيدى لم يتنبها إلى هذا التكرار عند وضع كتابيهما فكتب ياقوت فى المشترك الاسمين القديم والحالى باعتبار أنهما لقريتين لا علاقة لإحداهما بالأخرى وذلك بطريق النقل من المصادر التى اطلع عليها، ثم نقل عنه الزبيدى وسهى عليه عند وضع كتابه أن يشير إلى أن سفط القدور هى التى تعرف بسفط أبى تراب مع أنه زارها فى الوقت الذى اختفى فيه الاسم الأول وكانت القرية معروفة فيه بالاسم الثانى وهوسفط أبى تراب.

وهذا السهو يقع كثيرا عند جمع وكتابة مسودات الكتب خصوصا إذا كانت منقولة من مصادر ليست متصلة ببعضها لصدورها فى أزمنة مختلفة من كتاب لم ترتبط مباحثهم مع ماكتبه سلفاؤهم
فى الموضوع الواحد.

وقد وقع هذا التكرار فى معجم البلدان عندما تكلم ياقوت أيضا عن محلة دقلا ومحلة شرقيون وهى المحلة الكبرى، واعتبرهما قريتين لا علاقة لإحداهما بالأخرى فى حين أنهما قرية واحدة لها اسم
قديم وآخر متوسط وثالث متأخر، وبعد مائتى سنة من تاريخ تحرير معجم البلدان نقل ابراهيم بن أيدمر العلائي الشهير بابن دقماق هذا الخطأ فى كتابه الانتصار واعتبر محلة دقلا والمحلة الكبرى بلدتين
لا علاقة لإحداهما بالأخرى، فى حين أنه ولد بمصر وكان من مؤرخيها وكان الواجب أن يتنبه إلى ما وقع فيه ياقوت من الخطأ ولكن السهو قد تغلب عليهما رحمهما الله الذى وفقنا الى هذا التصحيح.